*ترويض الفيل...*
عندما يقوم الصيادون بإصطياد فيل حي لترويضه يستعملون حيلةً للتمكُّن من الفيل الضخم صعب المراس ..فيحفرون في طريق مسيره حفرةً عميقةً بحجم الفيل ويُغطّونها،،، وعندما يقع فيها لا يستطيع الخروج،،، كما أنّهم لا يجرؤون على إخراجه لكي لا يبطش بهم،،، فيلجؤون إلى الحيلة التالية:
ينقسمُ الصيادون إلى قسمين:
قسمٌ بلباسٍ أحمر،،،
وآخرُ بلونٍ أزرق...
وذلك لكي يُميّز الفيل بين اللونين،،،
فيأتي الصيادون الحمر ويضربون الفيل بالعصي ويُعذّبونه وهو غاضبٌ لا يستطيع الحراك... ثم يأتي الصيادون الزُرُق، فيطردون الحُمر ويربتون ويمسحون على الفيل ويطعمونهُ ويسقونهُ ولكن لا يُخرجونهُ،،، ويذهبون... وتتكرّر العملية،،، وفي كلّ مرّةٍ يزيدُ الصياد الشريك الشرّير الأحمر من مُدّة الضرب والعذاب،،، ويأتي الصياد الشريك الأزرق (الطيّب) ليطرد الشرّير ويُطعم الفيل ويمضي... حتى يبدأ الفيل يشعر بمودّةٍ كبيرةٍ نحو الصياد الشريك (الطيّب)، وينتظرهُ في كلّ يوم ليُخلّصهُ من الصيّاد الشريك (الشرّير)... وفي يوم من الأيّام يقوم الصياد الشريك ( الطيّب) بمساعدة الفيل الضخم، ويُخرجهُ
من الحفرة، والفيل بكامل الخضوع والإذعان والودّ مع هذا الصياد الشريك الأزرق الطيّب،،، فيمضي معهُ... ولا يخطر في بال الفيل أنّ هذا ( الطيّب) بما أنّهُ يستطيع إخراجه،،، فلماذا تركهُ كلّ هذا الوقت يتعرّضُ لذلك التعذيب؟!! ولماذا لم يُنقذهُ من أوّل يومٍ ويُخرجهُ؟!! ولماذا كان يكتفي بطرد الأشرار وحسب؟!!
كلّ هذه الأسئلة غابت عن بال الفيل الضخم!!
وهكذا يتم ترويض الشعوب... !!
منقول،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق