AD2

الجمعة، 3 نوفمبر 2017

كما يليق بوردة - عمرو حسن

لو كان بإيدي يارب أتحول كمانجة ..
لو كنت أغنية يارب أو رواية
لو كنت ممكن أكون جنينة أو مطر
كنت هعرف أعبر أكتر عن مشاعري
يعمل إيه دلوقتي شعري
 لو حاولت أكتب قصيدة عنها
أنت يارب خلقتها وأدتني شعر مكفهاش
إزاي أقابل زيها ومكتبلهاش
أدي حكمتك

دلوقتي وانا واقف هنا ف مكان بسيط يشبهلها
مستني أي بداية تنفع عنها
نزلت قاعد من ساعات
نزلت غرقان ف السكات
بشرب ف شاي ومسكنات
وبكتب كلام وبشخبطه
أدي اللي قضى طول حياته بدون حوادث
جاتله واحدة تخبطه
وتلخبطه وتفنطه ويرجع جديد
وانا مش حديد
يارب .. العدل
أضعف من قلوب الأمهات
أنا بيت مقفل بس كلي بلكونات
أنت يارب خلقتها شجرة
وخلقتني محتاج لضل وأمنيات

ليها مزاجها الخاص
خوفها ..وحزنها .. وبراها ..
بتخلي الحاجات ترتاحلها
ماشية بخفة على الحنين وكأنها
حضن المطار بعد الغياب لسنين ..
أمشي ف الشاعر لآخره
وأنت تعرف هي مين ..
سلة النعناع ف حجر الريح
أو صوت موسيقى قديمة ف بيوت من خشب ..

بقول لنفسي
أنت محظوظ الحقيقة
تلقى طيفها ف المكان اللامكان
جوه شارع شك وكمان إنتظار
الفجر
عربون النهار
أنت وجمالها وحزنكم
قاعدين ف ركن لوحدكم
إتلوا السلام ع حسنها
واعزمها ع شاي بالحنين
كلمها عن طفل انت هو
عن أمك ..
وعن فوبيا الأسانسير القديمة
وعن برشام ملازمك من 15 سنة
واستخدم " إحنا " مكان " أنا"
أو زي راجل قولها
إنك بقيت محتاجلها
وإنك تحب تموت ف بيت من حضنها
ساعتها قولت
بحب الشبابيك الخشب أكتر
وأحب ألوان المعيشة دافية أكتر
كلب طيب ف التراس
بورتريه ف الصالة من فنان صديق
وبخور مفاجيء عند باب البيت
ما أفسدته العلاقات القديمة
تصلحه أحلام جديدة
طيبة ..

ع أي حال ..
مهتم أقول كلمة أخيرة للتاريخ
أنتي أجمل ست ف العالم عموماً
أو عموماً ، أنتي أجمل ما رأيت
بنت بيت ..حتى ف جنانك يا ستي
عصبيتك ..
إفراطك المدهش ف أيام عزلتك
وأنا اللي خارج من جيوب حنيتك
بضحك لأيامي اللي جاية
هكتب كده ..
خلاص هكتب كده ..
خارج حدود الشعر
بلا إلتزام بالمجازات العريضة
إثبات القدرات ف الكتابة
لينا شعرا يعملوا الحاجات دي أجمل مني الحقيقة
أما أنا ..
فهكتفي بسذاجة العاشق
وعشان "بحبك" هي أبلغ شعر يتقال عن بحبك
هقولها صافية مجردة
لو كان بإيدي يارب أتحول كمانجة
كان سعتها .. ممكن أصلب كتفها
وأقول بإني بحبها  مرة يارب وبعدها
أروح لحالي
ف بنت أبعد من خيالي
أقرب إليا من حبل الوريد
الشعر
يفعل ما يريده الشعر
والحب يفعل ف النهاية
ما يريد ..

هناك تعليق واحد: