AD2

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

مؤامرة الجسد

لماذا لا يموت ولاد الهرمة..؟؟
ولماذا لا يخلو العالم من الصخب والضوضاء، ولماذا لا تخلو الشوارع من الزحمة، ولماذا لا يخلو الهواء من التلوث..؟؟
دعك من هذا، فالعالم كبير والكون له رب يحكمه ويسيره
دعنا نتأمل عالمنا الصغير
لماذا لا ننام عندما يكون النوم متاح؟؟! 
ولماذا يأتي النوم ف أوقات لا نريده ويغلبنا وننام بعدما كنا نظن كل الظن اننا لن نستطيع أن ننام (كنومك ف المواصلات مثلاً، عمري ما اتخيلت مرة اني انام وانا ف مواصلة، حالياً انا عامل جزء من وقت النوم ف المواصلات والترنح يميناً ويسارا ع أكتف الغرباء ).
ولماذا ف لحظات يجري الأدرينالين ف عروقنا وإذ فجأة أعيننا تصبح مفنجلة كأنك نمت مائة عام، ( زي لما تكون مطبق وتدخل الإمتحان وانت مطبق ) ولماذا يأتي الادرينالين ف هذا الوقت بالذات، وكيف عرف الادرينالين انه امتحان وليست محاضرة ع سبيل المثال ( نوم المحاضرات ده بقي له قاعدة تانية )
العقل...!!
العقل هو من يخبر الادرينالين، بل هو من يتحكم بالادرينالين ويخضعه تحت إرادته ويجعله يسري ف العروق رغماً عنه وعن العروق وعن كل حاسة إدراك متعبة تريد أن ترتاح من ليلة امبارح لما كنت مطبق
إذن لما لا يجعل العقل الأمر نفسه ف المحاضرات وف المواصلات كي لا ننام..؟ هل العقل يخضع هو الآخر؟؟ هل تتم صفقات بين العقل والحواس؟؟ ولصالح من؟ هل لصالح الجسد ككل.. فالجسد يحمل الجميع.. هو بمثابة القارب أو المأوى الذي يسكن فيه العقل والقلب والحواس وباقي الأعضاء والأجهزة الهضمية والتنفسية والتناسلية وإلى آخره...
إذا، هل نقدر أن نقول ان الجسد تركيبة واحدة تعامل معاملة الكتلة الواحدة او هي منظمة تعمل بشكل معقد جداً، وبعملية معينة لا دخل لنا فيها..
أي أننا لا نستطيع أن نتحكم ف أجسادنا وعقولنا وحواسنا..
العقل خلقه الله كي يفكر ولوظائف أخري كثيرة ، لا يمكنك أن تفعل بيه غير ذلك او ان تغير مساره
وهكذا باقي الجسد، لا تستطيع أن تطير مثلاً لان أرجلك خلقت للمشي وليس للطيران... وهكذا..
إذن تصرفك البشري يكون ف نطاق محدود طبقاً لقدراتك المحدودة لا تستطيع أن تحيد عنه او تخرج منه
متقدرش مثلاً تبقي سوبر مان وتشيل سيارة إسكانيا :-D، ولا تقدر تبقي سبايدر مان وتمشي ع الحيطان ولا تبقي واحد من المتحولين..
كذلك متقدرش متنمش ف المحاضرات، ولا المواصلات ما دمت انك متعب والعقل أجري صفقاته مع باقي حواس الجسد وقرروا ف الموقف ده انك تنام ( مؤامرة ) ، ولا تقدر تنام وانت ف الامتحان لان العقل اخضع الادرينالين انه يسري ف جسدك وباقي الحواس قلبت ع الاحتياطي، وف النهاية ياريته بفايدة... 

مؤامرة الجسد

هذا البوست من وحي خيال الكاتب ( اللي هو انا يعني ) ومن منظور أدبي فلسفي بحت، بعيداً عن الحقائق العلمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق